هنومة

طول عمرى باسمع
مصر هى أمى
أوقات كمان ساعة الهزار
أنا قلتها
لكنى عمرى ما عشتها
متاخدة كانت للسما
لأبعد مدى
وانا كنت مدفون ف التراب
من غير صدى
عدت عليّا سنين عجاف
ما بيرحموش
وفضلت مستنى السمان
لكن ماجوش
ف كرهتها وشتمتها
ولعنتها
..........................
بس وقت الشدة لما سمعتها
بتئن من ألم المخاض
لقيت ضهرى اللى كان متنى
صبح مفرود
نفضت الحمل عن كتفى
بقيت موجود
قالولى اكتب كلام شعرا
خيوط الليل بتتسرسب
ضفايرها دهب مجدول
ف قلتلهم
لا انا شاعر ولا هاشعر
أنا طالع اشوف مالها
دى ست الحسن ف جمالها
مفيش تانى
وحسيتها صحيح أمى
اللى والدانى
وغنيتها
وانا حاسس معانيها
وزودت الغنا ليها
مصر هى أمى
نيلها هو دمى
...........
وروحت لها
لقيتها بجد ولاّدة
رجال ياما وبزيادة
جابوا لها حقها المفقود
لقيتنى وسطهم واقف
وانا مسنود
وبعد الكر بعد الفر
وبعد البرد بعد الحر
رفعنا لها رايات النصر
ورددنا تعيشى يا مصر
.......................
وعدى يوم ورا التانى
وعدى شهر والتانى
ومستنى الحلوانى
اللى يبنيها
لكنه مجاش
وقالوا استنى بالراحة
ما تقلقناش
وفجأة
لقيتنى ف الزفة
جابولى البدلة
بيقولوا لهنومة
لبست البدلة م الفرحة
وشفت الخلق معزومة
ف وسط الفرحة
كان صوته بيتردد
.......................
هجوزك هنومة يا قناوى
هجوزك هنومه يا قناوى

على فكره الظاهر كلنا حا نتجوز هنومه

وكلنا بقى { قناوى }

وعموماّ مستشفى العباسيه واسعه وحا تساع الكل .

اخى الحبيب الشاعر

حمدى شيبه

مش حا نخسر .. نستنى ربما يأتى الحلوانى .

قصيدتك جميله ووطنيه وحب واضحان وضوح الشمس .

مودتى وتحيتى ..