اكذوبة سن اليأس

قربتى يا امى من الستين
لكن احلامك لسة خَضار
ومكانى ف قلبك لسه عمار
ولسانك لساه ما يبسشى
من كتر دعاه
وايدينك لسه ما كلّتشى
مرفوعة بتسأل فضل الله
لكن مش ليكى ولا عشانك
والحلم الاخضر جواكى
لسه مزهر
والشمس المحفورة ف قلبك
وبرغم النشرة الجوية
بتقيد اكتر
لساكى يا امى بتدعيلى
بوليد تشيليه
وتحابى عليه
ويرجعلك ايام حلوة
لساكى بشوق مستنية
ارجع للبيت
جواكى يقين ان انا راجع
مهما انا لفيت
الهدهد غاب على اد ما غاب
ف الاخر عاد
بتسغرب لسه بتستنى
وانا مش عارف لرجوعى معاد؟
والاغرب ان ما بيننا بلاد
وبرغم المسافات حسّابى
وكأن الحبل اللى ما بيننا
لساه مشدود
وكأن الخيط اللى فردتيه
لجل امشى عليه
اول ايامى ف دنيا المشى
لساه مشدود
جايز ضهرك مش زى زمان
وقانون الجذب الارضى صحيح
شايف شغله
وبرغم الغضروف وعمايله
لسانى بحس انك ضهرى
وان الدنيا ... يا امى امان
والقلب الدافى مكرمشّى
لساكى شباب
جايز قلبك ...
خارط على شعرك لون ابيض
لكنه ما شاب
والكتف اللى زمان اتحمل
لسه مكمل
لساه بيشيل
وكأن النيل
رغم الصراعات
على بق الميّة وع المنابات
سهى الدنيا
و ف قلبك حافز فرع جديد
جايز قربتى من الستين
لكن العاجز من غيرك
هو انا ابن الحاجة وعشرين