هذا خيارك"غالية"..!

هذا خيارك "غالية"..!
شعر:محمد الزينو السلوم
إلى الغالية..رغم كل ما جرى..!
---------------
كيف الصعود إلى النجوم
ولا أرى غير الغيوم ؟
هل يا ترى بعد انتظار طال
أن يأتي المطر ؟
ولعلنا يوماً ننال الأمنيات ؟
ماذا إذا رحلت غيوم عن سمائي ؟
ازّينت بالنجم أعماقي وأسعدها القمر ؟
وصعدتُ مثل النسر أسبح في فضائي
كنت الجناح برحلتي يا"غالية"
وهناك عند النجم عشنا في نعيم
ونزعتُ عن قلبي الظنون ؟
سكن اليقين بمهجتي..
وسكنت في القلب الحنون
ورسمت أحلاماً بألوان المحبة والصفاء
سحرٌ أحسّ، وكدت قبل اليوم أغرق في الجنون
حتى أتى القلب الحنون
هو نشوة في الروح ..
فاستشرف رفيف الحلم
من ربّ السماء
تلقَ النجوم بضفّتيكْ
والورد زيّن وجنتيكْ
فترى الذي قد لا يُرى
في فصل صيفٍ أو خريف
وتحسّ في معنى الحياة
وبما مضى من ذكريات
بالأمس كان النيل يشعلنا
بوهج الحب نرسم ما نشاء

#
وأتى الشتاء..
وتلبد الغيم الذي زرع الخلاف بمهجتينا..
ثار برق...بعدُ رعد..
ما عاد من شمس توحّد بيننا..
أنثى تخاف من الضياء..
أنثى يلونها الحياء..
خجلى تلوذ بصمت ما بعد الغياب..
أنثى .. ويرعبها الكلام..
وتظن أن كلامنا فيه الحرام..
وتبدلت ألوان رحلتنا سواداً في سواد..
قلت الطريق طوبلة يا"غالية"
قالت: سأرحل عنك قد يجدي الرحيل..
قلت:ارحلي .. هذا خيارك إنني رغم الجرى
سأظل أرثي حاليهْ
صلي بمحراب التأمل في كهوف الصمتِ
وحدك يا حزينة..
قد كنت في أيدٍ أمينهْ..
أما أنا فالعشق ممسوس به قلبي..
وروحي تزرع الأحلام في شعري..
ولقد صعدنا للنجوم ..
عودي إلى الأرض التي منها ولدنا..
أما أنا سأظل وحدي مع نجومي في السماء..

شاعرنا الكبير الأستاذ محمد الزينو :

قصيدة فى منتهى الإبداع والجمال تدل وتبرهن على قامة أدبية كبيرة

سعدت بقراءتها وسأسعد بثبيتها

الزهيرى