كن فيكون ( الفائزة بجائزة إبريل 2011 9

كأنني هذا أو لستني من اعتقدتُ أنه ذاك في المرآة من أكون

اعتذرت من أسماء إشارتي وإشارته إذ اختلطت عليّ الظّلالُ وخانتني الظنون

فتهتُ عنّي

تبارقت وجوهي حولي

وتباطأت مداركي حوله

ربما أتعمدُ إلقاءَ التّحيّة

فنختلط في التّقمّص معاً كالأمنية

ونخرّبُ لهواً وزن الأغنية!

أجبني أيها الماضي

هل تكون من فعلاً أكون؟

أم أنّي تهتُ في الغواية وأضاعتني الخريطةُ ثمّ بعثرني السكون؟

ينشر خارجي أحلامي ويعصرها

بيادر ما رواها غيثٌ ولا زيّنتها الغصون

فاحذر في يأسكَ ألا تكون

قد ترى الدّرب مرسوماً وقد تراهُ ندفاً كالغيوم..

اتبع حدسك كفيفاً

ما زرعكَ الله ظلاماً إنّما زرع فيك النّجوم

فاحكي القصّة بإيمان

احكيها بطوليّةً..جريئةً...بذيئةً

لا مقصوصةً للرقابة

مشلولةً بلا سيقان

مشوّهةً بلا شفاه

قاسيةً بلا مشاعر

زائفةً بلا حقيقة

وإذا كذبتَ اكذب واحلف بالمستحيل

فلا حياة بين بين

لا حياة بين جدارين

عِش تحت الصّدمة

كصدمة قبلة عشقك الأولى

راعشةً لا تصدق جمرها

راعفةً كلّ فتوّتها

كن في آخر المطاف أنت

استلقِ تحتَ نَفَسِكْ

عُدّ احتمالات وجودك

وحين يرتجفُ النّفس بين الشّهيقِ والاختناق بالزّفير

ستمطر السماءُ نرجساً

سينهمرُ العبير

ها أنت

والكونُ ملكك

الكونُ بسيطٌ كحبّةِ بندق

وبداهةِ رائحة الحبيبة

والكونُ بديهيٌّ

كخارطة الوطن

كوجوهِ الغزاة

كالنّيل..كدجلة...كالفرات

وأبديّة القدس رغم المحن

هو البداياتُ وكلُّ احتمالات النّهايات

التّوجس والعبثُ والضياع

وإنّهُ الكونُ حينَ التقيتَ بِكْ

موعدٌ قصيرٌ مريب

بين بدايةٍ وألفِ نهاية

فاحكي

أين يئست؟

كيفَ ضللت

ولم كدتَ ألا تكون..

احكي النيزك إذْ أُفلتَ من سحابة

من أمسكه؟

من أشعلَ ببريقهِ عتمةَ الغابة؟

ومن التقط المستحيل وآمن بالإرادة؟

ابنة العم رشا الجندي
لكلماتك مذاق خاص و لنبضك الجميل ألف تحية
قرأت هنا إبداعا جميلا
تقبلي مودة أخيك

الاستاذ وابن العم عاطف الجندي
شهادتك أعتزّ بها وتدفعني للإصرار والمواصلة.
أشكرك جزيل الشكر.

لك مني خالص المحبة والتقدير.

أيتها القديرة رشا الجندي
فوزك بجائزة المنتدى لأفضل نص نثري
و من فوز إلى آخر إن شاء الله
ننتظر حضورك ندوتنا السبت القادم
فى دار الأدباء

أشكر القائمين على هذا المنتدى العزيز والمميز ولا أستطيع وصف سعادتي بهذا الفوز, إنها شهادة قيّمة تأتي من أدباء سأعتزّ دوماً بشهادتهم.

لكن حزني الآن أني أعيش في الإمارات ولن أستطيع حضور الأمسية واستلام شهادة التقدير, كما لن أستطيع المشاركة بحفل تكريم الاستاذ عادل عوض سند الذي لم يتوانى أبداً عن متابعتي وتشجيع أعمالي, لكم هي سعادتي كبيرة وكم هو توقي للحضور كبير.

أشكر إدارة الموقع وكل الزملاء, شكراً استاذ عاطف الجندي, شكراً استاذ عادل عوض سند ومبروك التكريم واعذر المسافات التي منعت عنّي الحضور.

سلامي للجميع
فلتكن أمسية رائعة

ابنة العم
شهادة تقدير متأخرة و لكن كان يجب علينا أن نفعلها دمت بخير

شكراً ابن العم,
سعيدة جداً بتلقي الشهادة
تحياتي